هل صبغة الشعر مضرة؛ ماذا يقول العلم؟

لقد سمعنا جميعًا قصص رعب عن صبغة الشعر عن التقصف والجفاف وعلامات التلف الشاملة. ولكن إذا كانت صبغة الشعر سيئة للغاية بالنسبة لك، فلماذا تجعل شعرك يبدو جيدًا جدًا؟ إليك ما يجب أن تعرفه عن العلاقة بين صبغة الشعر وصحته.

ما الذي يجب أن أعرفه عن صبغة الشعر وتلف الشعر؟

تشكل البروتينات حوالي 95 بالمائة من خصلة الشعر الجافة، وتحمي هذه البروتينات الرأس من: الرُطُوبَة – الحرارة - الأشعة فوق البنفسجية من الشمس ويمكن أن يؤدي تطبيق صبغة أو مبيض شعر دائم أو شبه دائم إلى تفاعل كيميائي يتسبب في رفع هذه البروتينات الواقية، مما يسمح للمواد الكيميائية باختراق خصلة الشعر. وتغير التركيب الكيميائي للشعر. والنتيجة هي تغيير اللون.

صبغة الشعر الدائمة أو شبه الدائمة هي عملية مختلفة عن صبغات الشعر المؤقتة. بحيث تترك الصبغات المؤقتة لونًا على شعرك ولكنها لا تخترق عادةً الطبقات العميقة (على الرغم من أنها لا تزال قد تلحق الضرر بشعرك). هذا صحيح بالنسبة لبدائل صبغة الشعر التقليدية مثل Kool-Aid وعصير الجزر وحتى القهوة.

كما يؤدي تغيير بنية البروتين في الشعر الناتج من الصبغة الدائمة وغير الدائمة إلى آثار جانبية تشمل:

1. فقدان قوة الشعر
2. عدم تحمل التصفيف بالحرارة
3. انخفاض سماكة الشعر
4. زيادة خشونة بصيلات الشعر

مع وضع ذلك في الاعتبار، فإن عملية الصبغ تغير طبيعة الشعر. وتعتمد التأثيرات قصيرة وطويلة المدى لهذه العملية على بنية شعرك. فإذا كان شعرك رقيقًا أو هشًا بالفعل فإن الصباغة يمكن أن تجعله أضعف. ويمكن أن يعاني الشعر الكثيف أيضًا من آثار جانبية من الصباغة لأن الصبغة قد تستغرق وقتًا أطول وتتطلب تطبيقات أكثر.

وجدت دراسة أجريت عام 2020 أن التبييض يمكن أن يؤثر على قوة الشعر - الرُطُوبَة - قدرة الشعر على تحمل الحرارة وتعتمد درجة إتلاف التبييض على درجة الحموضة لشعرك ويمكن أن تتأثر أيضًا بدرجة حموضة البيئة المحيطة بك.

ما هي المواد الكيميائية التي يجب أن أحذر منها؟

فيما يلي بعض المواد الكيميائية التي يشيع استخدامها في عملية صبغ الشعر:

التبييض بالأكسدة باستخدام بيروكسيد الهيدروجين وصبغات [P-phenylenediamine  ] التي تسبب أكثر حالات ردود الفعل التحسسية بسبب صبغات الشعر

الحناء وهي صبغة شعر طبيعية شبه دائمة. ومع ذلك فإن كلمة "طبيعية" لا تعني ضررًا أقل. حيث وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن صبغات الحناء يمكن أن تلحق الضرر بشعرك، مما يؤدي إلى شعر أكثر خشونة وهشاشة. عندما تُركت صبغة الحناء لمدة تزيد عن ساعة، كان الضرر مشابهًا لتبييض الشعر. ويمكن أن تسبب الحناء أيضًا التهاب الجلد التماسي وتهيج الجلد، خاصةً إذا كنت تعاني من حساسية تجاه أي من المركبات أو المكونات الموجودة في حبر الحناء.

هل يهم إذا كانت الصبغة فاتحة أم داكنة؟

عندما يتعلق الأمر بصبغات تغير لون شعرك، فكلما زاد تبيضه زاد الضرر. حيث وجدت دراسة أجريت عام 2019، والتي استخدمت تقنية المجهر للنظر في درجات التبييض، أن ألياف الشعر تضررت بشدة بسبب التبييض المطول، خاصة النوع المخصص لتغيير الشعر الداكن جدًا إلى شعر أفتح. هذا هو السبب في أن العديد من المتخصصين في تلوين الشعر لا ينصحون بتفتيح الشعر بشكل كبير في وقت واحد.

كما أن التحول من أفتح إلى أغمق ليس بالضرورة أقل ضررًا لأنك ما زلت تغير بنية الشعر. ومن المهم أيضًا العناية بدرجة أكبر بالشعر المصبوغ.

كيف يمكنني إصلاح الشعر التالف؟

فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها حماية شعرك:

1. استخدم صبغات الشعر مع عوامل التكييف. تساعد مكيفات صبغات الشعر على تقليل درجة تلف الشعر. مثال على ذلك بروتينات الحرير المتحللة بالماء.
2. قللي من تصفيف الشعر بالحرارة. يمكن أن يؤدي التصفيف بالحرارة إلى إضعاف الشعر وتعريضه للضرر. وقللي من استخدامك لأدوات التصفيف بالحرارة مثل: مجففات الشعر – مكواة الشعر. وتأكدي من وضع البخاخات أو المستحضرات الحرارية الواقية على الشعر قبل تصفيفه بالحرارة.
3. باعد في الوقت بين مواعيد صبغ الشعر. يمكن أن تساعد مواعيد صبغ الشعر الأقل تكرارًا في تقليل الضرر. وضعي في اعتبارك صبغ شعرك بالقرب من لونه الطبيعي. قد يساعد هذا في الحد من الضرر.
4. استخدم الشامبو والبلسم المرطب. تساعد هذه المنتجات الشعر على الاحتفاظ بالرطوبة بعد الصباغة. تذكر أن أنواع الشامبو ذات الرائحة العالية التي تحتوي على كميات كبيرة من المنظفات (عادةً ما تحتوي على الكثير من الرغوة) تكون أكثر ضررًا.
5. اختر أنواع الشامبو والبلسم ومنتجات العناية بالشعر الأخرى ذات اللون المحدد. تهدف هذه إلى المساعدة في حماية الشعر المصبوغ.

ردود الفعل التحسسية لصبغة الشعر

في حالات نادرة ، يمكن أن تسبب صبغة الشعر ردود فعل تحسسية شديدة. تشمل تورم الشفتين والعينين. لا تتردد في طلب العناية الطبية الطارئة إذا بدأت تعاني من مشاكل في التنفس بعد صبغ الشعر.

من الممكن إجراء "اختبار البقعة" لصبغة الشعر وذلك بوضعها على منطقة صغيرةعلى البشرة قبل صبغ كل الشعر، لكن ضع في اعتبارك أنه ليس كل الأشخاص المحتمل تعرضهم للتحسس من صبغة الشعر لديهم رد فعل من اختبار البقعة.

هل توجد بدائل طبيعية؟

تتوفر صبغات شعر نباتية "طبيعية" (انظر الحناء أعلاه). من المهم عدم النظر إلى هذه المنتجات على أنها صديقة للشعر تمامًا، فلا يزال بإمكانها إحداث تغييرات في الشعر يمكن أن تجعله أقل قوة، بالإضافة إلى أنها يمكن أن تسبب أيضًا ردود فعل تحسسية.

اتجاه آخر هو الأصباغ "العضوية" أو "الصديقة للبيئة". تنص إدارة الغذاء والدواء (FDA) على أن الأصباغ "العضوية" ليست بالضرورة أكثر أمانًا من تلك غير العضوية. على الرغم من أنه قد تم الحصول عليها باستخدام طرق مختلفة، إلا أن الأصباغ العضوية لا تعني بالضرورة أنها أكثر أمانًا.

الخلاصة

يمكن أن تسبب صبغات الشعر تلف الشعر. يمكن أن تساعد ممارسة تقنيات صديقة للشعر مثل الحد من تصفيف الشعر بالحرارة أو صبغ شعرك إلى لون أقرب إلى لونه الطبيعي إلى الحد من التلف قدر الإمكان وتقليل الضرر.

إذا كنت قلقًا بشأن صحة شعرك، فتحدث مع مصفف الشعر عن الصبغات باستخدام مكيفات أو طرق أخرى للحفاظ على مظهر شعرك وشعوره بصحة جيدة.

شكرا على مرورك العطر
بقلم: يوسف ازيرق