مقارنة المخاطر الصحية لزراعة السيليكون مقابل غرسات الثدي المالحة

غرسات الثدي المالحة لا تقل خطورة عن غرسات السيليكون. كلا نوعي زراعة الثدي مرتبطان بنوع نادر من السرطان والعديد من الآثار الصحية الضارة الأخرى.

هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن غرسات الثدي المالحة أكثر أمانًا من غرسات السيليكون. نظرًا لأن معظم الناس قلقون بشأن خطر تسرب السيليكون إلى الجسم ، فقد تعتقد النساء اللائي لديهن غرسات ملحية أنهن آمنات.

ومع ذلك يمكن أن تسبب كل من غرسات المحلول الملحي والسيليكون شكلاً نادرًا من السرطان يسمى سرطان الغدد الليمفاوية كبير الخلايا المرتبط بزرع الثدي (BIA-ALCL). علاوة على هذا الخطر يمكن أن يتسبب كلا النوعين من الغرسات في مشاكل صحية خطيرة إذا حدث تمزق أو تسرب.

الأنواع الرئيسية لزراعة الثدي

هناك نوعان رئيسيان من حشوات الثدي هما حشوات السيليكون والمحلول الملحي. يستخدم كلا النوعين لخلق امتلاء للثدي الطبيعي أو لإعادة بناء الثدي بعد استئصاله:

1. غرسات السيليكون عبارة عن جيوب مملوءة بهلام السيليكون وهو بدوره عبارة عن سائل سميك يشبه الدهون البشرية، وهذا هو السبب في أن غرسات الثدي المصنوعة من السيليكون تبدو وكأنها أنسجة الثدي الطبيعية. تُستخدم جيوب السيليكون أيضًا في الغرسات المالحة، باستثناء هذه الجيوب مليئة بمحلول الماء المالح.
2. أثناء العملية الجراحية ، يتم إدخال الغرسات تحت أنسجة الثدي الموجودة. يقوم الجراح بقص الجلد تحت الثديين أو الذراعين ويضع الغرسات إما فوق عضلات الصدر أو تحتها. ويمكن أن تكون غرسات الثدي أيضًا ناعمة أو خشنة، حيث تلتصق الغرسات الخشنة مثل ورق الصنفرة وتبقى في مكانها، بينما تتحرك الغرسات الملساء بحرية مثل أنسجة الثدي الطبيعية.

مخاطر زراعة الثدي بالسيليكون

يعتقد الكثير من الناس أن غرسات السيليكون تكون خطيرة فقط إذا تسربت. ومع ذلك يمكن أن تشكل هذه الغرسات خطرًا صحيًا شديدًا سواء تمزقت أم لا. (من المتوقع أن تتمزق 15٪ على الأقل من الغرسات ما بين 3 إلى 10 سنوات بعد الجراحة).

يمكن أن تتسبب غرسة الثدي المصنوعة من السيليكون في حدوث تسرب في أي وقت. ونظرًا لأن السيليكون مادة شبيهة بالهلام ، فلن يغير الكسر في جيب السيليكون شكل الغرسة أو ملمسها على الفور - ولهذا السبب يوصي الأطباء بإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي بانتظام للتحقق من وجود أي تمزق. وإذا يتسرب السيليكون من غرسة الثدي يمكن أن ينتقل إلى مناطق أخرى من الجسم ويصبح من المستحيل إزالته.

يحتوي السيليكون على مواد مسرطنة وسموم يمكن أن تدمر الجسم. وقد يسبب أمراض النسيج الضام والتهابات وأعراض مرض زرع الثدي. إلى جانب مجموعة متنوعة من الأعراض بما في ذلك مشاكل الجيوب الأنفية والحساسية والدوخة الناتجة عن تسريب غرسة السيليكون.

لا تزال غرسات الثدي المصنوعة من السيليكون تشكل خطرًا عندما لا تتسرب. أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تحذيرًا من أن كلاً من غرسات السيليكون والمحلول الملحي يمكن أن تسبب سرطانًا نادرًا في جهاز المناعة يسمى BIA-ALCL. تشير الدلائل إلى أن الغرسات المزروعة تمثل أعلى مخاطر الإصابة بالسرطان.

مخاطر زراعة الثدي بمحلول ملحي

يُعتقد على نطاق واسع أن غرسات المحلول الملحي غير ضارة عند حدوث تسرب. لكن الحقيقة هي أن هذه الغرسات عرضة لنمو الفطريات والخميرة والبكتيريا. يمكن أن تسبب البكتيريا والعفن في غرسات المحلول الملحي التهابات مزمنة ومشاكل صحية خطيرة عندما تتسرب إلى الجسم. قد تتسبب أيضًا في تدهور عضلات الصدر، مما يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي.

تحذر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من أن مادة زراعة الثدي لا تغير من خطر الإصابة بـ BIA-ALCL. تحمل غرسات المحلول الملحي نفس مخاطر الإصابة بالسرطان مثل غرسات السيليكون المزروعة. من المهم أيضًا ملاحظة أن بعض النساء اللائي لديهن غرسات ملحية تعرضن بالفعل لسرطان BIA-ALCL.

تنبيه

يجب على النساء اللواتي لديهن غرسات ثدي - مالحة أو سيليكون أن ينتبهن لخطر الإصابة بالسرطان. فإذا كان لديك غرسات ثدي فنحن ننصح بشدة بتخصيص بعض الوقت للتعرف على علامات وأعراض سرطان BIA-ALCL. فعندما يتم اكتشافه يكون العلاج عادةً ناجحًا.

يحدث هذا النوع من السرطان حوالي 8 إلى 10 سنوات بعد جراحة الزرع. لذلك حتى إذا كنت قد خضعت لزراعة ثديك منذ بضع سنوات دون مشكلة فعليك إخطار طبيبك على الفور إذا لاحظت أي أعراض جديدة واتصل بمناصري سرطان زراعة الثدي للحصول على الدعم ومراجعة الحالة القانونية مجانًا.

شكرا لمروركم العطر
بقلم: يوسف ازيرق